وظيفة الزائدة الدودية
تغير الإعتقاد السائد بأن الزائدة الدودية ليس لها فوائد وأنه يمكن استئصالها، وذلك بعد أن قدم علماء المناعة دراسة تفيد أن الزائدة الدودية ماهي الإمكان تعيش فيه أنواع من البكتيريا المفيدة في عملية الهضم، وإن لها وظيفة مرتبطة بمكانها وبتنظيم كم البكتيريا التي يجب أن تكون في جهاز هضم الإنسان، كونها تمد جهاز الهضم بهذه البكتيريا بعد الإصابة بالأمراض الطفيلية والكوليرا والزحار والإسهالات، بعد أن تكون هذه الإصابات ومعالجتها قد قلًصت أعداد البكتيريا في الأمعاء.
يُفترض اليوم أن الزائدة الدودية مرتبطة بجهاز المناعة خاصة عند الاطفال، وهي تحتوي على نسيج لمفاو
ي ذو أهمية لوظيفتها المناعية. رغم ذلك، فان استئصال الزائدة الدودية لا يؤدي لمضاعفات أو أعراض جانبية. هذا ولم تُظهر البحوثات اية اهمية للزائدة الدودية لدى البالغين
أسباب التهاب الزائدة الدودية
الأسباب غير معروفة وعادة ما يكون بالبكتريا الموجودة في السبيل المعوي وانسداد مدخل الزائدة الدودية الذي هو نقطة التقائها مع المصران الأعور قد يحدث بمحتويات السبيل المعوي المتحركة أو تقلص في الأنسجة يؤدي إلى تضيق في مدخل الجيب، وأحياناً تكون بعض الديدان الطفيلية أو الأجسام الغريبة أو حتى الكلم (الإصابة الفيزيائية) هي سبب انسداد مدخل الزائدة الدودية، عندما يتفاقم الانسداد بتكاثر بكتيري تصبح الزائدة منتفخة وملتهبة ومليئة بالقيح وتحدث الأعراض السريرية المتعلقة بالتهاب الزائدة الدودية.
الأعراض السريرية
ألم يبدأ حول السرة ثم يتحرك باتجاه الربع البطني السفلي الأيمن حيث يصبح الألم متواصل ومحدد. وقد يسوء بالحركة, التنفس العميق, الكحة, العطس, المشي أو لمس مكان الألم
الغثيان والتقيؤ
حمى منخفضة تبدأ عقب ظهور الأعراض السابقة
امساك وعدم القدرة على إخراج الغازات
اسهال
ألم عند الضغط في الربع البطني السفلي الأيمن خاصة عند نهاية ثلث المسافة بين السرة وعظمة الحوض
انتفاخ البطن وهي علامة متأخرة.
التشخيص
عادة ما يكون التشخيص سريرياً في حالات التهاب الزائدة الدودية ولا تلعب الفحوصات المخبرية دوراً كبيراً في نفي أو إثبات التشخيص، الفحوصات التشخيصية قد تشمل فحص الدم المخبري والذي يوضح ارتفاع في تعداد الكريات البيضاء وتحليل البول لاستبعاد وجود التهاب في الجهاز البولي والذي يشابه في أعراضه أعراض التهاب الزائدة الدودية، وإذا ما كان التشخيص غير يقيني ينصح بأخذ درجات الحرارة كل ساعتين وتدوينها لأن التشخيص المؤكد لالتهاب الزائدة الدودية صعب فإن الجراحة لا يتم تأجيلها حتى تتطور الأعراض إلى درجة تسمح بتأكيد التشخيص ويتم الأخذ بالشك الطبي، حوالي 25-30% من الحالات التي تعالج بالجراحة تكشف أن لا وجود لالتهاب في الزائدة الدودية وهذا رقم مقبول ولا يحاسب الطبيب المعالج عن هذا الأمر.
العلاج
يبدأ العلاج بإبقاء المريض صائماً منذ دخوله غرفة الطوارئ، يمكن إعطاء المضادات الحيوية عبر الوريد وذلك لتقليل كمية البكتيريا الموجودة في منطقة المصران الأعور، ونظراً لخطورة الحالة وسرعة تفاقم المرض فإن التدخل الجراحي هو الطريق الأنسب لعلاج حالات التهاب الزائدة الدودية، تتم الجراحة إما كلاسيكياً أو عبر التنظير البطني.
الوقاية
لا يوجد إجراءات وقائية معينة، تظهر بعض الدراسات أن الحمية الغذائية المحتوية على الألياف قد تقلل من احتمالية الإصابة بالتهاب الزائدة الدودية ولكن لا يوجد دليل قوي حتى الآن على دور الحمية الغذائية في إحداث أو الحماية من التهاب الزائدة الدودية.
تابع معنا ايضا
0 comments :
إرسال تعليق