في صباح يوم ما من عام 1977 استيقظت الممرضة الأمريكية، ريمي جوا، من نومها وقد علت محياها مسحة واضحة من الكآبة والوجوم، وحين سألها زوجها عن سبب انزعاجها، أخبرته بأن صديقتها، تريزيتا باسا، قد زارتها في الحلم. وعبثا حاول زوجها التسلية عنها قائلا بأنها مجرد أضغاث أحلام، إلا أن ريمي لم تقتنع بهذا الكلام أبدا، آمنت بأن ما شاهدته في حلمها لم يكن مجرد صدفة أو كابوس عابر، وأيقنت بأن صديقتها وزميلتها الراحلة، التي عثرت الشرطة عليها مقتولة في شقتها قبل أسبوعين فقط، تحاول إيصال رسالة معينة إليها.
صورة الممرضة تريزيتا وصورة قاتلها ألين
في الليالي التالية تكررت مشاهدات ريمي لصديقتها في الحلم، وأخذت تلك الأحلام تصبح أكثر وضوحا وتفصيلا، بدت كأنها لقطات من شريط سينمائي تظهر فيه تريزيتا وهي تقف وسط شقتها عارية تماما تغطي جسدها بعض الحروق وسكين كبيرة مغروسة في صدرها، وكانت تتحدث إلى رجل ما يرتدي بزة عمل عرفت ريمي بأنه رجل أسود البشرة من لون يديه، لكنها لم تستطع رؤية وجهه لأنه كان يقف وقد أعطاها ظهره، ثم فجأة تتوقف تريزيتا عن الكلام مع الرجل وتضع يديها على كتفه ثم تديره على مهل ليواجه ريمي، وما أن يستدير الرجل حتى تتعرف عليه ريمي في الحال، انه عامل الصيانة في المستشفى الذي تعمل فيه ويدعى ألين شويري، وفي هذه اللحظة بالذات تنشب النار فجأة في أرجاء المكان ويعلو صراخ تريزيتا فتستيقظ ريمي من نومها فزعة وهي ترتجف خوفا، وفي اليوم التالي أخبرها زوجها بأنه سمعها تهذي وتتكلم خلال الليل قائلة : "أنا تريزيتا باس .. أريد منك أبلاغ الشرطة .. قاتلي يدعى ألين .. سرق مجوهراتي .. وقدم بعضا منها لصديقته".
أخيرا يقرر الزوجان اللجوء إلى الشرطة فتتصل ريمي بهم وتخبرهم بتفاصيل حلمها الغريب، بالطبع لم يأخذوا كلامها على محمل الجد في البداية، بيد أن وصفها الدقيق لما بدت عليه تريزيتا أثناء الحلم أسترعى انتباه بعض المحققين، إذ كان وصفها مطابقا تماما لما بدت عليه جثتها حينما عثرت عليها الشرطة في مسرح الجريمة، كانت عارية تماما تغطي جسدها بعض الحروق وقد غرست في صدرها سكين كبيرة. لذلك ومن باب الفضول قام أحد المحققين بزيارة ألين شويري في شقته لمجرد الاستفسار منه عن علاقته بتريزيتا؛ وقد بدا ألين مصدوما من هذه الزيارة المفاجئة، راح يتلعثم ويتلكأ في كلامه، وأعترف ضمنا بزيارته لتريزيتا في شقتها يوم مقتلها من أجل تصليح جهاز تلفازها، لكنه أنكر أية علاقة له بملابسات موتها.
ارتباك ألين واعترافه بزيارته لشقة القتيلة ليلة مقتلها، كل هذا جعل الشكوك تحوم حوله، فراح المخبرون يراقبونه على مدار الساعة، وقام المحققون بزيارة صديقته، لأن تريزيتا أخبرت ريمي في الحلم بأن ألين قدم بعضا من المجوهرات المسروقة كهدية لصديقته، وسرعان ما اعترفت تلك الصديقة بأن ألين أهداها بالفعل خاتما مرصعا بالجواهر قبل فترة قصيرة، وقد تبين بأن ذلك الخاتم كان من ضمن المجوهرات المسروقة من شقة تريزيتا.
وبمحاصرته بالأدلة الدامغة التي تدينه اعترف ألين أخيرا بارتكابه لجريمة القتل، وأخبر المحققين بأن تريزيتا باس – 49 عاما – استدعته إلى شقتها يوم وقوع الجريمة لتصليح تلفازها فهاجمها على حين غرة وقام باغتصابها أولا قبل أن يقتلها طعنا بالسكين، ثم أقدم على سرقة أموالها ومجوهراتها وأضرم النار في الشقة لأبعاد الشبهة الجنائية عن الحادث، لكن تشاء الأقدار أن تخمد النيران من تلقاء نفسها من دون ألحاق ضرر كبير بمسرح الجريمة.
في عام 1979 تمت محاكمة ألين شويري بتهمة قتل الممرضة تريزيتا باس، وقد أثارت قصة الحلم دهشة وذهول وحيرة جميع من كانوا في المحكمة، وأعتبره البعض دليلا على عدالة السماء، لكن عدالة الإنسان جاءت للأسف مخيبة لجميع الآمال، فألين شويري لم يحصل سوى على حكم إدانة مخفف بالسجن لأربعة عشر عاما فقط.
شاهد ايضا
ترشد عن جثتها فى كابوس مزعج
في الليالي التالية تكررت مشاهدات ريمي لصديقتها في الحلم، وأخذت تلك الأحلام تصبح أكثر وضوحا وتفصيلا، بدت كأنها لقطات من شريط سينمائي تظهر فيه تريزيتا وهي تقف وسط شقتها عارية تماما تغطي جسدها بعض الحروق وسكين كبيرة مغروسة في صدرها، وكانت تتحدث إلى رجل ما يرتدي بزة عمل عرفت ريمي بأنه رجل أسود البشرة من لون يديه، لكنها لم تستطع رؤية وجهه لأنه كان يقف وقد أعطاها ظهره، ثم فجأة تتوقف تريزيتا عن الكلام مع الرجل وتضع يديها على كتفه ثم تديره على مهل ليواجه ريمي، وما أن يستدير الرجل حتى تتعرف عليه ريمي في الحال، انه عامل الصيانة في المستشفى الذي تعمل فيه ويدعى ألين شويري، وفي هذه اللحظة بالذات تنشب النار فجأة في أرجاء المكان ويعلو صراخ تريزيتا فتستيقظ ريمي من نومها فزعة وهي ترتجف خوفا، وفي اليوم التالي أخبرها زوجها بأنه سمعها تهذي وتتكلم خلال الليل قائلة : "أنا تريزيتا باس .. أريد منك أبلاغ الشرطة .. قاتلي يدعى ألين .. سرق مجوهراتي .. وقدم بعضا منها لصديقته".
أخيرا يقرر الزوجان اللجوء إلى الشرطة فتتصل ريمي بهم وتخبرهم بتفاصيل حلمها الغريب، بالطبع لم يأخذوا كلامها على محمل الجد في البداية، بيد أن وصفها الدقيق لما بدت عليه تريزيتا أثناء الحلم أسترعى انتباه بعض المحققين، إذ كان وصفها مطابقا تماما لما بدت عليه جثتها حينما عثرت عليها الشرطة في مسرح الجريمة، كانت عارية تماما تغطي جسدها بعض الحروق وقد غرست في صدرها سكين كبيرة. لذلك ومن باب الفضول قام أحد المحققين بزيارة ألين شويري في شقته لمجرد الاستفسار منه عن علاقته بتريزيتا؛ وقد بدا ألين مصدوما من هذه الزيارة المفاجئة، راح يتلعثم ويتلكأ في كلامه، وأعترف ضمنا بزيارته لتريزيتا في شقتها يوم مقتلها من أجل تصليح جهاز تلفازها، لكنه أنكر أية علاقة له بملابسات موتها.
ارتباك ألين واعترافه بزيارته لشقة القتيلة ليلة مقتلها، كل هذا جعل الشكوك تحوم حوله، فراح المخبرون يراقبونه على مدار الساعة، وقام المحققون بزيارة صديقته، لأن تريزيتا أخبرت ريمي في الحلم بأن ألين قدم بعضا من المجوهرات المسروقة كهدية لصديقته، وسرعان ما اعترفت تلك الصديقة بأن ألين أهداها بالفعل خاتما مرصعا بالجواهر قبل فترة قصيرة، وقد تبين بأن ذلك الخاتم كان من ضمن المجوهرات المسروقة من شقة تريزيتا.
وبمحاصرته بالأدلة الدامغة التي تدينه اعترف ألين أخيرا بارتكابه لجريمة القتل، وأخبر المحققين بأن تريزيتا باس – 49 عاما – استدعته إلى شقتها يوم وقوع الجريمة لتصليح تلفازها فهاجمها على حين غرة وقام باغتصابها أولا قبل أن يقتلها طعنا بالسكين، ثم أقدم على سرقة أموالها ومجوهراتها وأضرم النار في الشقة لأبعاد الشبهة الجنائية عن الحادث، لكن تشاء الأقدار أن تخمد النيران من تلقاء نفسها من دون ألحاق ضرر كبير بمسرح الجريمة.
في عام 1979 تمت محاكمة ألين شويري بتهمة قتل الممرضة تريزيتا باس، وقد أثارت قصة الحلم دهشة وذهول وحيرة جميع من كانوا في المحكمة، وأعتبره البعض دليلا على عدالة السماء، لكن عدالة الإنسان جاءت للأسف مخيبة لجميع الآمال، فألين شويري لم يحصل سوى على حكم إدانة مخفف بالسجن لأربعة عشر عاما فقط.
شاهد ايضا
ترشد عن جثتها فى كابوس مزعج
0 comments :
إرسال تعليق